بدأت الأسر الهوارية فترة الإعداد لشهر رمضان بتحضير الحلويات ، عن طريق وضع جدول توقيت من أجل ضمان إعداد الكميات والأنواع
المرغوب فيها، حيث تم البدأ في تحضير مختلف حلويات شهر رمضان الكريم ،
مما جعل أماكن بيع المستلزمات الأساسية تشهد إقبالا كبيرا نهارا وليلا،
من مكسرات وخمائر، وسكر وغيرها، رغم ارتفاع أسعارها بنسبة كبيرة عما
كانت عليه قبل رمضان وهذا ما أثار استغراب وتساؤل العائلات عن دور رقابة
الدولة في هذه المناسبات، في حين أقر بعض الباعة أن ثمن المواد المستعملة
في الحلويات ارتفع في سوق الجملة، خاصة وأن بعض المواد مستوردة من الخارج
مثل المكسرات، الكاكاو، الجنجلان واللوز، و أيضا حسب الطلب والعرض. في جولت قمنا بها في السوق البلدي بأولاد التايمة لاحظنا
عدم إستقرار الأسعار وعدم تعامل كل محلات البيع بنفس الثمن كما أنها لا
تتوفر على الأثمنة وغياب المراقبة وخلال حديثنا مع العديد
من المتسوقين اعترفت إحداهن بأنها غير قادرة على تحضير حلويات العيد بسبب
كلفتها الكبيرة، وأنها ستكتفي بشراء الحلويات الجاهزة لتزيين مائدة الإفطار، وهذا يعني أن التقاليد الموروثة عن الأسلاف بدأت تزول بصورة
تدريجية، بسبب تغير نمط المعيشة، واجتهاد العائلات لمواكبة النمط العصري
ومسايرة التحولات الجارية بكل تناغم وتفاهم وتدبر، فالأمر يحتاج إلى تفكير
وتدبير حسب الإمكانيات المتاحة، خاصة وأن مستلزمات صناعة الحلويات هذه
السنة عرفت ارتفاعا في أسعار بعض موادها الرئيسية مقارنة بما كانت عليه
سابقا، بما أدى إلى تراجع عرض بعض هذه المستلزمات لأثمانها المرتفعة خوفا
من صعوبة تسويقها وقد مس الارتفاع بعض المواد الضرورية خاصة بالنسبة
لحلويات الخاصة بشهر رمضان كالشباكية، حيث تتمثل أهم هذه المواد في اللوز و العسل و الدقيق
0 التعليقات:
إرسال تعليق