الغرور الاجتماعي في أعراس أولاد التايمة

الأعراس في أولاد التايمة مناسبات لاجتماع العائلات والأحباب وكذلك للسهر والاستمتاع بليالي النغم وخصوصا الفلكلور الهواري الذي لايكاد عرس هواري يخلو منه إضافة إلى أنواع المأكولات والحلويات والفواكه وأنواع المشروبات.
 وكل هذه العادات والتقاليد نابعة من الطبيعة ومن التاريخ حيث اتسع حضورها حتى في الدواوير القصية ، والملاحظ أن معظم العرسان أو العائلات التي تعتزم إقامة الأعراس وخصوصا في طبقة الفلاحين المتوسطين والأثرياء يتفاخرون فيما بينهم لأن التفاخر صار ضرورة ملحة لتسويق شعار زائف مفاده القوة والسلطة وجنون  العظمة لاعلان تميز اجتماعي غير موجود في الواقع لأن هؤلاء الأثرياء فقراء معنويا كما أن الأبناك تكاد تحجز عن كل ممتلكاتهم بسبب القروض التي تصل إلى الملايين أو الملايير، لكن البريستيج الاجتماعي يفرض عليهم الظهور دائما في الصورة وإذا تأثرت يؤدي ذلك إلى الانتحار في أحيان كثيرة وهو مانشهده كثيرا في هوارة .
ولعل البريستيج والغرور الاجتماعي حمل أسراره الدفينة منذ الحضارات الغابرة فكان الانسان دائما يسعى إلى إظهار نفسه بنوع من التميز والتفوق واحتقار الآخرين خصوصا الفقراء والأكيد يعج المجتمع الهواري بهذه الظواهر التي تحتاج مزيدا من الشرح والتفصيل حول أسبابها..