لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

السبت، 30 يونيو 2012

عمالة تارودانت تعلن الحرب على الزعفران المغشوش




بعد انتفاضة مزارعي “الذهب الأصفر” زعفران تاليوين عدة مرات، تأخذ هذه المرة عمالة تارودانت المبادرة بإعلان الحرب على الزعفران المغشوش، في اجتماع ترأسه فؤاد محمدي، عامل الإقليم بدار الزعفران بتاليوين، بحضور كافة مسؤولي التعاونيات والجمعيات والشركات العاملة في المجال، إلى جانب الفلاحين المنتجين لهذه المادة الحيوية وعدد من المسؤولين الإداريين المعنيين، تم خلاله تدارس الطرق الممكنة لمواجهة الخطر الذي يشكله غزو “زعفران إيران وكشمير” للأسواق المغربية، والحيل التي يقوم بها الوسطاء للمس بجودة ومصداقية المنتوج المحلي الذي ظل يانعا محتفيا بنسبه إلى أن مزجوه بالزعفران الإيراني، وعرضه للبيع في السوق بإيهام المستهلك على أنه زعفران حر تحت مسمى ” زعفران تالوين”.
عامل إقليم تارودانت شدد على ضرورة تكوين لجنة إقليمية يعهد إليها تتبع جميع حالات الغش التي يتعرض إليها الزعفران، وإنصاف فلاح تاليوين من أجل حماية منتوجه من كل الشوائب التي يتم مزجه بها من قبل من اغتنوا على حسابهم، والحيلولة دون إلحاق خسائر مادية ومعنوية بفلاحي المنطقة الذين يعتبر الزعفران المورد المالي الوحيد بالنسبة لهم، مضيفا ضرورة النهوض بقطاع الزعفران بالرفع من إنتاجه وتوسيع مساحته.
يستخلص “الذهب الأصفر” مادة الزعفران من زهرة ذات لون بنفسجي فاتح جميل، تحتوي في قمتها فروعا بلون برتقالي يميل إلى الحمرة ويوجد في داخلها خيوط الزعفران، ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذوي خبرة عالية، وفن في التقاطها وتجميعها، مما يجعل من أسعاره باهظة الثمن، حيث انتقل ثمن الكيلوغرام الواحد منه، من 3500 درهم إلى 3 ملايين سنتيم، هذه الحركية جعلت ساكنة المنطقة تحوله من نبتة تقليدية عشوائية، إلى زراعة قائمة الذات، خاصة بالجماعات التابعة لإقليم تارودانت: تاسوسفي، سيدي احساين، زاكموزن، أسايس، أكادير أيت  ملول، أزرار، أسكاون، تاويالت، تاليوين، توبقال، أهل تيفنوت وإكدي.
وتنتج  تاليوين ما بين 2 و 3 أطنان من الزعفران سنويا، يجري تسويق جزء منه بالسوق المغربية، بينما يجري تصدير الجزء الأكبر منه، إذ يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منه مابين 10.000 و15.000 درهم، ويلزم ما بين 120.000 و140.000 زهرة لإنتاج كيلوغرام واحد من هذه المادة.

وتبقى الفترة المتراوحة ما بين الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر والأسبوع الأول من شهر نونبر موعدا ملائما لجني المحصول، الذي يتم بطريقة تقليدية، وتوظف فيه اليد العاملة المحلية أغلبيتهم من النساء، كما يشكل موسم الجني موعدا سنويا في المنطقة لتجديد العلاقة مع نظام التكافل بين أفراد الأسرة الكبيرة والصغيرة، أو بين أفراد القبيلة، حيث تتم عملية الجني وفق نظام عمل جماعي. وتوجد بالمنطقة ثلاث تعاونيات كبرى لإنتاج الزعفران، إحدى هذه التعاونيات نسائية، وتتولى هذه التعاونيات عملية التجفيف والتخزين والتعليب ثم التسويق على الصعيدين الوطني والدولي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق