عبر حراس المرابد بمدينة أولاد تايمة عن استيائهم واستنكارهم، إزاء الارتفاع الصاروخي في أكرية (الباركات) بالمدينة،
وأفاد عدد من هؤلاء في شهاداتهم أنهم باتوا يجدون صعوبة بالغة
في توفير مبلغ السومة الكرائية اليومية والتي بلغت في بعض مواقع الحراسة
إلى أزيد من 170 درهم لليوم، وهو ما جعلهم يبدلون مجهودات مضاعفة، ليتمكنوا
من تسديد السومة الكرائية لفائدة مالك المرابد التي باتت هاجسهم الأكبر،
حيث أضحت مجمل عائداتهم المادية طيلة ساعات النهار تكفي بالكاد لتغطية
نفقات الكراء، وأكد هؤلاء، أن مالك المرابد لم يرأف لحال حراس المرابد في
تخفيض السومة الكرائية وتحديدها على النحو الذي كانت عليه خلال السنة
الفارطة في حدود 80 إلى 100 درهم كحد أقصى، وهو ما جعل بعظهم يفكر في البحث
عن مهن هامشية كغسيل السيارات وغيرها لتغطية التكاليف اليومية لأسرهم،
واستطرد هؤلاء، أنه رغم استعطافهم لمالك المرابد في تخفيض السومة
الكرائية غير أنها بقيت بدون جدوى، حيت ظل الأخير متشبثا بقراره في رفع
مبلغ السومة، تحت ذريعة ارتفاع القيمة الإجمالية لصفقة تفويت أكرية المرابد
التي فرضتها مصالح المجلس البلدي خلال السنة الجارية، وهو الأمر الذي أثار
استغراب المهنيين على اعتبار أن المدينة تتوفر على 22 مربدا كافية لتغطية
نفقات قيمة الصفقة المحددة في 65 مليون، مما يوفر على مالك المرابد تحديد
سومة كرائية مناسبة تترك هامشا ربح لفائدة حراس المرابد، إلى ذلك أشارت ذات
المصادر إلى ضرورة أن تأخد الجهات المعنية بعين الاعتبار، ظروف هاته الفئة
التي يرزح أغلبها تحت وقع ظروف معاشية مزرية، في وقت يراكم فيه أصحاب رؤوس
الأموال أرباحا طائلة على حساب هاته الفئة المستضعفة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق