في إطار الحملة التحسيسية المنظمة بشراكة
بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية لتفعيل المخطط
الأمني الجديد، احتضنت ثانوية النهضة التأهيلية بأولاد التايمة صبيحة يوم
الأربعاء06-02-2013 لقاء توجيهيا وتوعويا لصالح تلميذات وتلاميذ المؤسسة،
ألقى خلاله الضابط الممتاز عبد الله هدواني بصفته المنسق الإقليمي للحملة
التحسيسية بالمؤسسات التعليمية مداخلة تحسيسية عن مخاطر العنف والإدمان
والانحراف، وكان ذلك بحضور السيد قائد مقاطعة الشراردة،والسيد أحمد جاد
ممثل نيابة تارودانت، ومجموعة من الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة. وقد
افتتح اللقاء بكلمة السيد مدير المؤسسة الحسن بوشريف،وقد رحب فيها بكل
الفعاليات الحاضرة لتنشيط هذا اللقاء التحسيسي لفائدة تلاميذ المؤسسة، وثمن
مجهوداتهم وتحملهم لإكراهات التنقل، داعيا إلى تكثيف مثل هذه المبادرات
لصالح فلذات أكبادنا الذين هم في حاجة ماسة إليها. وأعقبتها كلمة السيد
أحمد جاد ممثل نيابة تارودانت الذي أشار إلى أهمية الحملة وأهدافها النبيلة
التي تتوخى ترسيخ قيم المواطنة وخلق المواطن الصالح الذي تحتاجه البلاد،
وذلك عبر مساهمتها في الحد من مظاهر الانحراف والتوعية بمخاطر التعاطي
للمخدرات وما ينتج عنها من أضرار، داعيا التلاميذ للإصغاء والتركيز حتى
يستفيدوا من هذا اللقاء. وفي المداخلة المركزية أشار السيد عبد الله هدواني
إلى أن الحملة جاءت للتوعية بما تضمنه دستور 2011 فيما يتعلق بحماية
الحريات والحقوق الشخصية للمواطنين، وأنها تهدف أساسا إلى تحقيق التواصل
الإيجابي والبنَّاء بين مختلف الأطراف في الحياة العامة، ولتصحيح الصورة
المشوهة التي يحملها الناس عن رجال الأمن. وفيما يخص تفشي مظاهر العنف
والانحراف في الوسط المدرسي أشار إلى أنها تختلف وتتفاوت من منطقة إلى
أخرى، وأنه يجب علينا جميعا العمل بكل الوسائل والأساليب الممكنة من أجل
محاربة هذه الظواهر السلبية في الوسط المدرسي، والتعاون مع رجال الأمن
الذين يبذلون أقصى الجهود لحماية التلاميذ الذين هم مستقبل البلاد، وأن من
يمس التلاميذ فكأنما يمس أمن البلاد واستقرارها. ودعا السيد منسق الحملة
إلى ضرورة التناصح بين المتعلمين، وإشراكهم للأساتذة في حل مشاكل الإدمان
والانحراف التي تعرفها المؤسسة، واعتبر أن التعاطي للمخدرات هو نوع من
أنواع العنف الذي يمارسه الشخص على الذات، والذي يصل أحيانا إلى إيذاء
الآخرين من الأصدقاء أو الأساتذة بالفعل أوالقول أو الحركات غير اللائقة أو
الإهمال واللامبالاة.. ويصل هذا العنف إلى التخريب وإتلاف الممتلكات
العامة، وقد أستعرض المتدخل مجموعة من الأسباب والعوامل التي تقف من وراء
تفشي هذه السلوكات، منها ما هو اقتصادي وما هو اجتماعي وما هو سيكولوجي،
مشيرا إلى الدور السلبي لوسائل الإعلام..وختم مداخلته بالتركيز على القيم
والمباديء التي تتميز بها ثقافتنا عن غيرها من الثقافات، وأن احترام
القانون يجب أن يتأسس في بلادنا على الاحترام النابع من التشبع بالقيم
النبيلة والمبادئ السامية، ولا يجب أن يتأسس على الخوف من العقاب كما هو
سائد في بلدان أخرىتفتقد للقيم رغم ما وصلت إليه من تقدم، لأن التقدم -على
حد تعبيره- لا يتحقق بالتطورالتكنولوجي فقط وإنما بالحفاظ على القيم
والمبادئ. وبعد المداخلة فتح باب النقاش للتلاميذ حتى يعبروا عن آرائهم
واستفسارتهم...وكانت مداخلات التلاميذ متنوعة ركز بعضها على دور رجال الأمن
في الحد من ترويج المخدرات في الوسط المدرسي، وركزت أخرى على تأثير المحيط
والتنشئة الاجتماعية، وأشار البعض إلى إشكالية التحريم والتفاوت والاختلاف
بين المقاربة الدينية/الشرعية والمقاربة القانونية للمخدرات، بينما أشارت
مداخلة السيد محمد شكران رئيس جمعية الآباء بالمؤسسة إلى إشكالية انعدام
الأمن ببعض الطرقات المؤدية إلى دواوير نائية ينحدر منها التلاميذ. واختتم
اللقاء بردود السيد عبد الله هدواني على المتدخلين مؤكدا على ضرورة
التعاون مع الجهات الأمنية بالتبليغ عن كل الحالات التي تستدعي تدخلا أمنيا
بدل السكوت والتواطؤ المباشر أو غير المباشر مع هذه الظواهر الخطيرة التي
تترصد التلاميذ والتلميذات، لأن التواصل بين المجتمع المدني والجهات
الأمنية هو الذي يحدد الحاجيات الأمنية للمواطنين، ويجب علينا التعاون
جميعا لمحاربة كل أشكال العنف والانحراف، وأن هناك أملا مشرقا في المستقبل
علينا أن نتفاءل به لأن اليأس ليس حلا.
هده الحملة هي فقط لتلميع دلك الوجه القبيح الدي عرفت به ادارة هده الثانوية بعد الاساءة الخطيرة لمقدسات المملكة ورموزها وبعد تزوير نقط اكثر من 120 تلميد وتلميدة. يكفي ان تضع في محرك البحث كوكل " اساءة خطيرة لمقدسات المملكة ورموزها" لترى انها مؤسسة انفصالية بامتياز.
ردحذف