لقد
استبشر المواطن الهواري خيرا بالتدخلات الأمنية الناجحة التي يقوم بها
عميد الشرطة الممتاز في محاربة مجموعة من الأشكال الإجرامية التي تعرفها
المدينة من قبيل الفساد و المخدرات و المشروبات الكحولية و لكن هناك ظاهرة
أخرى تعاني منها هذه المدينة و لا تقل أضرارها الاجتماعية خطورة عن
المخدرات و الفساد و هي ظاهرة (الشعوذة).
لقد انتشرت في مدينتنا العزيزة مجموعة من المحلات التي
اتخذ منها أصحابها مرتعا لمزاولة هذه الجريمة الدينية و الأخلاقية و
القانونية بامتياز. فلقد أصبحت محلات بل و منازل معروفة بمزاولة هدا النشاط
بعينه. فلم يعد مستغربا عندنا رؤية مجموعة من النسوة من مختلف الفئات و
الأعمار يجتمعن صباحا أمام منازل بعينها. أو تجدهن مجتمعات في محل معين قد
اتخذ من تجارة الأعشاب أو التجميل غطاء له. أليست الشعوذة جريمة اجتماعية ؟
كم من شاب أو شابة فقد رشده بسبب السحر؟
كم من أسرة تفرق شملها بسبب هده الظاهرة ؟ كم و كم و
كم.....؟ أليست الشعوذة جريمة يعاقب عليها القانون؟ أليست أدوات الإثبات
قائمة في كل محل ستتم مداهمته (الطلاسيم. التعويذات. الشهود. مختلف الزواحف
و أنواع البيض و قد خطت عليه جمل لا يفهمها أحد بمن فيهم من كتبها.....) و
كل هذه الإثباتات تكون متوفرة حين المداهمة. لا ينقص إلا مجتمع هواري يعي
خطورة هده الظاهرة. و مستعد لمحاربتها. ورئيس مفوضية يأخذ على عاتقه محاربة
الجرائم التي نص عليها المشرع في القانون الجنائي دون استثناء.
و إذا كان الإعلام أداة فاعلة في تغيير المجتمع. فنتمنى
أن يكون هدا الموقع صوتا يعبر منه المواطن الهواري عن مشاكله. و أداة
للتواصل بينه و بين مختلف المصالح. بعيدا عن كل الحسابات و المزايدات
السياسية الضيقة. فأتمنى أن يكون هذا المقال أول بادرة
يجتمع فيها المواطن و السلطات المحلية في محاربة ظاهرة
معينة. فعلى كل من أراد الرد على هذا المقال أن يقوم بتقييم الفكرة أن شاء
و أن يبلغ عن معطيات دقيقة و موضوعية تفيد الشرطة في محاربة هذه الظاهرة و
فضح الأماكن التي تزاول فيها. و أن يكون في مفوضيتنا أذان صاغية تسمع و
تستجيب. فمن واجبها تلقي الشكايات و الوشايات كما نص على ذلك القانون
الجنائي صراحة و لم يحدد الطريقة...
|
|||
0 التعليقات:
إرسال تعليق