في اطار انشطتهم السنوية استضاف طلبة ماسترالجنوب المغربي تراث و التنمية ،
الاربعاء 20 يونيو 2012 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير, الفنانة و
البرلمانية فاطمة شاهو المعروفة فنيا بتبعمرانت ، بحضور مجموعة من المتخصصين والمهتمين بالتاريخ والتراث والفن والأدب إضافة إلى مجموعة من الإعلاميين والصحفيين.
في البداية رحب الطالب محمد امنون نيابة عن اللجنة
المنظمة بالفنانة و البرلمانية فاطمة تبعمرانت بصفة خاصة و بالضيوف كافة
بصفة عامة ، وقال إن اللقاء اليوم بحضور الضيفة تكريم للماستر طلبة و
مكونين ، وأشار ان هدا اللقاء المفتوح مع الفنانة هدفه اولا تكريمها على
مواقفها الاخيرة و تأنيا فتح حوار معها حول افاق التنسيق و التعاون من
اجل المحافظة على التراث بالجنوب المغربي مشيرا كذلك الى أهمية هذا
اللقاء في مسار التكوين بالنسبة للطلبة وشكر الأساتذة على دعمهم لمشاريع
الطلاب وعلى كل من ساهم من قريب أو بعيد من أجل انجاح هذه اللقاء .
وفي كلمته اشار الأستاذ المشرف على الماستر عبد
الواحد اومليل ان اللقاء فرصة لاغناء الجانب التكويني المعرفي لطلبة
الماستر عبر مثل هده اللقات مع المهتمين و المتخصصين و المسوؤلين .
و في معرض مداخلة ضيفة اللقاء التي كانت بالامازيغة كعادتها ، اشارة ان الانسان
يساوي ألهوية و ان الفرد بلا هوية لا يرقى الى قيمة الانسان ، المخلوق
الذي كرمه الله تعالى و حمله في البر و البحر مضيفتا ان سبب اللاهوية التي
تعيشها بعض العناصر من مجتمعنا سببها الاساسي النظام التربوي التعليمي و
تقول : ” ان ثرك الفرد يعيش حالته الفطرية خير من تعليمه في نظام تعليمي
فاشل و سلبي “، الى دلك تحدتة الفنانة عن مجموعة من التقاليد الإنسانية
المندثرة كالضيافة، داعية للحفاظ على التراث المعنوي و المادي الذي تزخر
به المناطق ألجنوبية و المهدد باستمرار للزوال و ألاندثار نتيجة ظروف
متعددة .
باقي المتدخلين حاولوا في مداخلتهم ابراز واقع التراث
بالجنوب المغربي و دور المؤسسات في النهوض بعملية اعادة الاعتبار و
المحافظة على هده الكنوز التراثية و هكذا تحث الاستاد الشايب استاد مكون
بالماستر عن ضرورة خلق جبهة جهوية لحماية هدا التراث من كل الاساءات التي
يتعرض لها .
وفي معرض إجابتها حول أسئلة ألحضور قالت الفنانة ان
الجميع معني بحماية التراث ويتحمل كل فرد مسؤوليته ، وأشارت الى اللغة
الأمازيغية باعتبارها ملكا وحقا لجميع المغاربة مؤكدة على مسؤولية الكل في
تعلم اللغة الأمازيغية ، مشيرتا في الاخير للدور الذي
يجب ان تلعبه وسائل الاعلام و هيئات المجتمع المدني في برامج المحافظة على
التراث المادي و اللامادي .
وعقب نهاية اللقاء تمت زيارة لنواة متحف
الأركيولوجيا بكلية ألآداب و العلوم الانسانية ، والذي يجمع بجنباته بعضا
من آثار وتاريخ الجنوب المغربي و هو تمرة مجهود الاستاد عبد الواحد اومليل
الذي وجه بالمناسبة نداء الى كل المهتمين بدعم هدا المشروع .
0 التعليقات:
إرسال تعليق