تبادل الخبرات بين فلاحي جهة سوس و فلاحي جهة مكناس

من أجل فتح أفاق جديدة لتطوير زراعة الأشجار المثمرة التي تعد مكونا أساسيا للخريطة الفلاحية بالجهة، نظمت الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة درعة رحلة دراسية و تكوينية لعدد من الفلاحين ينتمون لمنطقة نفوذها إلى منطقة مكناس التي تعتبر موطن الأشجار المثمرة بامتياز ما بين 11 و 15 من يونيو 2012.

استفاد الفلاحون خلال هذه الرحلة من برنامج غني و متكامل مشكل من حصص تكوينية نظرية و كذا زيارات ميدانية لعدد من الضيعات الفلاحية النموذجية، بالإضافة إلى محطة تجارب المعهد الوطني للبحث الزراعي. و قد أشرف على التكوين و التأطير طاقم مكون من خبراء من المعهد الوطني للبحث الزراعي ذووا صيت علمي على المستويين الوطني و الدولي، مسيري الضيعات الفلاحية التي تمت زيارتها و كذا أطر الغرفة الفلاحية.

تطرق المكونون من خلال الحصص التكوينية النظرية إلى المسار التقني لمختلف أصناف الأشجار المثمرة المتواجدة بالجهة خاصة الزيتون، اللوز، التفاح و الخروب.  أما الزيارات الميدانية  فقد تمت في شقها الأول نحو ضيعات فلاحية نموذجية للإطلاع عن قرب و بشكل مباشر على ما تلقينه خلال التكوين النظري.
و قد شكلت زيارة ضيعات التجارب التابعة للمركز الجهوي للبحث الزراعي بمكناس مناسبة همة أيضا، إذ تحث إشراف الباحثين على جل الأصناف و استفدوا من شرح و تعميم النتائج العلمية المحصلة في الأشجار المثمرة، كما تتبع الفلاحون حصة تكوينية تطبيقية تتعلق بتطعيم الخروب الذي ما فتئ يشكل أحد العوائق الكبرى أمام تطور مشاتل الخروب بالجهة.
و في طريق عودتهم، قام فلاحو مدينة تينغير بزيارة إحدى تعاونيات تقشير و تثمين اللوز. شكلت هذه التعاونية مثالا هاما يقتدى به في التنظيم المهني و التسيير و كذا الأنشطة الأساسية و عبر الفلاحون من خلال الاتصال بهم عن مدى أهمية التجربة التي خاضتها التعاونية و أنهم سيعملون على حذو حذوها.