لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

إنطلاق إحتفالات "بوجلود" بأولاد التايمة

 بوجلود، احتفال شعبي عريق متأصل في جذور العادات والتقاليد الهوارية بمنطقة سوس، وهو تراث سنوي يتكرر خلال كل عيد أضحى، يتأهب فيه الشباب خاصة للتنكر من خلال ارتداء جلود الأضحية والخروج إلى الشارع للاحتفال فراد وجماعات.
التقدم، الكرسي، الشنينات، الشراردة، الرطيم.. كلها أحياء في أولاد التايمة تشهد على طقوس احتفالية أبطالها ساكنة في مختلف الأعمار، لكن غالبيتهم من الشباب يرتدون جلود الماعز والأكباش وألبسة ساخرة وأقنعة، ويخرجون للشوارع بعصيهم التي يصنعونها من أرجل الأضاحي، فتبدأ مطاردة المارة ذكورا وإناثا في جو تغلب عليه الإثارة والمرح، لتدوم الفرجة أياما عديدة على أن تختم بحفل فني يقام بالأموال التي يتم جمعها سلفا.
وينقسم الشارع في منطقة سوس عموما، وفي مدينة أولاد التايمة بالخصوص، إلى قسمين، الأول يرى في "الكرنفال" إضافة ونكهة خاصة تضاف لأيام العيد، ولا عيد بدون هذه الاحتفالات حسب وجهة نظره، بينما يذهب الجزء الثاني إلى أن بوجلود، لا يضيف شيئا للعيد، بقدرما يعكر صفوه ويحول أيامه إلى نوع من "حظر التجول"، وأنه على السلطات المحلية أن تخضعه للقانون..
التأهب يسبق العيد

ينتظر الشباب في أحياء مدينة أولاد التايمة عيد الأضحى بأحر من الجمر، بل يضربون للموعد ألف حساب، فما إن يعلن عن قدومه حتى يتأهبون في جماعات تمثل أحياء عديدة، وقبل العيد بنحو أسبوعين كل جماعة عليها أن تحشد أكبر عدد من الساكنة في مختلف الفئات،
وكل مساء يجوب الشباب شوارع الأحياء الأخرى بطبولهم وأصواتهم المتعالية كأنهم يتباهون ويفتخرون، و يقولون للأحياء الأخرى بأن كرنفالهم سيكون الأحسن. ويكون طوافهم حول المدينة فرصة لجمع تبرعات المتعاطفين، وانخراطاتهم مقابل الحصول على شارة ’’ بادج ‘‘ لا يحمل توقيع أي إطار قانوني، لكن يخول له مقابل ذلك ارتداء الجلود أيام العيد ويمكنه من الانضمام للجماعة، وتختتم الاحتفالات بسهرة فنية في كل حي تشارك فيها الفرق المحلية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق