لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الأربعاء، 8 مايو 2013

قنابل موقوتة تجوب شوارع أولاد التايمة

 
لم تنتصر السلطات المحلية بمدينة أولاد التايمة والمناطق المجاورة في المعركة الشرسة التي خاضتها منذ بداية السنة الحالية ضد أصحاب سيارات تستخدم قارورات الغاز بدل البنزين، حيث لا زالت الصناديق الخلفية لعدد كبير من سيارات الأجرة والنقل السري، والسيارات الخاصة، تحمل المئات من قارورات الغاز، تتجول بالمدينة والمناطق المحيطة بها وتشكل خطرا محدقا، بيد أن العديد من هذه السيارات نجحت في تأمين التنقل للسكان، وفك العزلة عن مناطق محيطة بمدينة أولاد التايمة
وقد قمنا بمحاولة  لتحديد عدد السيارات التي إهتدى أصحابها إلى استعمال قارورات الغاز بدل البنزين لتشغيل محركاتها، ولم نتمكن من ذلك لكون عددها كبير جدا ,الظاهرة حولت المدينة إلى قنبلة موقوتة، بحكم العدد الهائل من السيارات التي تجول بالمدينة والمناطق المجاورة، وتتخذ من قارورات الغاز وسيلة لتشغيل محركاتها، حيث لا يكلف ذلك سوى تركيب جهاز لا يتعدى ثمنه 1500 درهم،يتم شرائه لدى بعض محلات إصلاح السيارات ( الميكانيك )، ويتميز بسهولة تركيبه واشتغاله، وأمام تزايد الطلب عليه فقد أصبح أغلبية محلات إصلاح السيارات يقومون ببيع وتركيب هذا الجهاز، الذي يسمح للسيارة بالعمل بالغاز، وقطع مسافة 220 كيلومتر، بقارورة واحدة لا يتعدى ثمنها 40 درهما، في حين يكلف قطعها بالبنزين 120 درهما،
 وشرح لنا أحد الأشخاص الدي لديهم دراية بهدا الجهاز المميزات التي يتمتع بها الجهاز، كما إستعرض فوائده الاقتصادية، وهي أنها تؤدي إلى إطالة عمر المحرك، ويتحسن أدائه بسبب عدم وجود شوائب مرتبطة بالمحروقات الأخرى، ولم يتردد الرجل في أن يدلنا على زر يتوفر عليه الجهاز، يضمن توقيف الغاز ويسمح مرور البنزين إلى المحرك، كي لا ينكشف أمر السائق عند وصوله إلى حاجز أمني ,
الظاهرة ساهمت كذلك في انتشار سيارات النقل السري، أو ما يعرف ب"الخطافة"، وممتهنو هذا النشاط يعتمدون على سيارات قوية وقديمة تقل في بعض الأحيان تسعة ركاب، وتتلائم مع تضاريس المنطقة، ومع المسالك الطرقية الغير المعبدة، وينشط "الخطافة" مابين  الكدية البيضاء مرورا بدوار بوحمارة و دوار السمومات لرجام ، و سبت الكردان و إسن و ولاد سعيد و بعض المناطق الاخرى المحيطة بمدينة أولاد التايمة،كما أن  بعض الموظفين ورجال التعليم حدوا حدو أصحاب سيارات النقل السري، وصارت سياراتهم هي الأخرى لا تنتظر دورها بمحطات الوقود، بعدما جعلوها تشتغل بتقنية الغاز، التي لا تلتهم بكثير ما يلتهمه التنقل بالمحروقات الأخرى، حيث صار بإمكان موظفين بسطاء إمتلاك سيارة تلائم إمكانياتهم المادية، دون أن يؤدي ذلك إلى إنهاك أجورهم الشهرية، لأنه لا مجال للمقارنة بين السيارات التي تستهلك البنزين، والسيارات التي تشتغل بقارورات الغاز
كما أن هده الظاهرة تتواجد كتيرا في سيارات من نوع "الهيركاط " و "الهيردوز " و "كطسانكط"
وقد وجب على السلطات المحلية و الدرك الملكي أن يقوموا  بمحاربة هده الظاهرة التي تشكل خطرا على كل مستعملي الطريق

0 التعليقات:

إرسال تعليق