

«اللهم إنا هاذا منكر، واش أعباد اله أتاي اللي هو محبوب عند المواطنين بغاو احرمونا منو»، يقول احد الزبناء أمام متجر وسط مدينة تارودانت وهو يكتشف أن علب ماركة من الشاي الصيني الصنع أن تاريخ إنتاجها هو أوائل سنة 2009، وتاريخ إنتهاء صلاحيتها محدد في شهر يناير من السنة الجارية كما هو مدون بالعلبة، ورغم ذلك مازالت هذه المادة تعرض داخل الأسواق بكل من مدينة إنزكان وأكادير وأيت ملول وتزنيت وأولاد تايمة وتارودانت، بل هناك من يؤكد أنها تباع بكل مدن جهة سوس ماسة درعة، حيث أن الكمية من الشاي، مازالت تخزن منها أطنان بمستودعات بمدينة تيزنيت وأيت ملول، حيث يصر بعض التجار أن هذه السلع مازالت صالحة للاستهلاك. «شوف أشريف، راه أتاي ما حدو هو كيقدام وهو كيكون مفيد للصحة ومزيان» يقول أحد الباعة، الأمر الذي لم يستصغه الزبون مطالبا بنوع آخر من المادة خوفا على صحته وصحة أسرته. إنها الظاهرة التي أضحى يعيش على إيقاعها العديد من المواطنين، وذلك بسبب تناميها داخل الأسواق وبالمحلات التجارية، نتيجة غياب دور المراقبة الصحية للمصالح الاقتصادية بالجهة. انتهاء صلاحية المواد الغذائية وإعادة بيعها في الأسواق، يعتبر في نظر بعض المصادر المحلية انتهاكا لقوانين الأمن الغذائي الوطني وجريمة اقتصادية يعاقب عليها القانون، وذلك في ضد كل من ثبت في حقه بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية، مع فرض غرامات مالية ومصادرة بضاعتهم لإتلافها
0 التعليقات:
إرسال تعليق