لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

السبت، 21 ديسمبر 2013

غياب تام لملاعب القرب بأولاد التايمة

شهدت الممارسة الرياضية بمدينة أولاد التايمة عموماً، و ممارسة كرة القدم على وجه الخصوص انخفاضا كبيراً و تراجعاً مهولاً في الظرفية الأخيرة و ذلك راجع لعدة أسباب من أهمها و أبرزها غياب المرافق و الفضاءات الرياضية ( من ملاعب القرب, ودور الشباب ,ومراكز اجتماعية و ثقافية …..) داخل تراب المدينة في ظل انقراض شبه تام لملاعب الأحياء بسبب التوسع و الاكتساح العمراني الذي تشهده المدينة , مما شكل نقطة تحول سلبية على مستوى الممارسة الرياضية بالمدينة المتواجدة على مشارف الاحتضار……..
هذا الخصاص الكبير الذي تشكوه المدينة على مستوى البنيات التحتية محملة المسؤولية للجهات المعنية بالأمر حيث أكد الجميع أن نتيجة واقع البنيات التحتية الرياضية بالمدينة  وغياب ملاعب القرب و المراكز الثقافية و الاجتماعية هي تحصيل حاصل بحكم غياب إستراتجية واضحة واهتمام المجالس المنتخبة بالقطاع الذي يتخذون منه مطية لأغراض سياسية فحسب بدل تنميته وتأهيله، كما أن  جملة من المشاكل التي يتوجب على المجلس البلدي التدخل بشكل عاجل وفق ما تقتضيه منه مسؤوليته بغية البحث لها عن حلول ناجعة، كما تشتكي الجمعيات الرياضية من غياب و هزالة المنح التي تتوصل بها الجمعيات النشيطة التي مافتئت تشرف الرياضة بمدينة أولاد التايمة خلال التظاهرات الجهوية والوطنية، عكس ما تقدمه باقي المجالس البلدية للأندية الرياضة بمختلف جهات المغرب
الإكراهات الجمة التي يعانيها القطاع الرياضي بمدينة أولاد التايمة على مستوى البنيات التحتية و بالرغم من الفراغ الرياضي المهول الذي تعرفه مدينة أولاد التايمة في الوقت الراهن، ما يزال شغف أطفال و شباب المدينة و عشقهم للساحرة المستديرة مستمرا، فالبعض كان من بين المحظوظين للاستفادة من بعض الحصص النادرة رفقة الفئات الصغرى داخلملعب الحسن التاني  رغم افتقاره لمستودعات في المستوى ، و البعض الأخر وجد ضالته في بعض المساحات القليلة التي تم  اتخاذها من قبل بعض الشباب بمثابة ملعب يزاولون فيه نشاطهم الرياضي بشكل يومي خاصة خلال الفترة المسائية التي تستقطب عددا كبيرا من الأطفال و الشباب …
و حسب تصريحات البعض الأخر من الشباب فإنهم يقصدون  دار الشباب التي يتواجد بها ملعب صغير من أجل اللعب و هم مجبرين على استغلال هذه المساحة الضيقة في ظل افتقار المدينة لأماكن بديلة تمكنهم من إجراء مبارياتهم مضيفين أن مزاولتهم لكرة القدم في هذا المكان يتم بالرغم من مضايقات الجيران التي كلما ضاعت الكرة في احد المنازل المجاورة لاتنجو من طعنات سكين حاد بعد إلقائها في الملعب .
عموما فان مدينة أولاد التايمة  ذات 86 ألف نسمة ، تعيش حاليا إحدى أصعب مراحل تاريخها الرياضي ، حيت يمكن وصف الحالة الراهنة بالكارثية في ظل وجود ملعب بلدي وحيد يتقاسم اللعب فيه فريق أمجاد هوارة بالإضافة لفئة الصغار والشبان و الفتيان ، رغم أن بعض المدن الصغيرة الأخرى المتواجدة بالقرب من أولاد التايمة تتوفر على ملاعب وقاعات رياضية مميزة  فهل يا ترى سبب دلك هو غياب إرادة حقيقية لدى المجالس المنتخبة و الجهات المعنية أم هي فقط لعنة التهميش والخصاص التي تلاحق المدينة في كل الجوانب ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق