لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

أولاد التايمة مدينة فلاحية بدون مساحات خضراء

تعتبر المساحات الخضراء صديقة للبيئة ، فهي  الرئات التي تتنفس  من خلالها المدن  بفضل امتصاص النباتات والأشجار  للمواد الملوثة والسامة المنتشرة في الجو  حيث يتم امتصاصها  عبر النباتات وأوراق الأشجار  ومن تم العمل على  إذابتها  عبر الجذور داخل التربة . هذه العملية تمثل مصفاة  طبيعية لتخليص الهواء من التلوث والعمل على تنقية الجو من الشوائب وتلطيفه.أولاد التايمة
 لكن خلال السنوات الأخيرة أصبحت مدينة أولاد التايمة تعرف توسعا عمرانيا ملحوظا وهذا التوسع المضطرد يأتي على حساب المناطق الخضراءالتي تحيط بالمدينة ، و الملاحظ هو غياب  تخصيص مساحات خضراء ضمن تصاميم التهيئه العمرانية التي ما فتئت تواصل زحفها على حساب المناطق الخضراء بشكل يدعو للقلق، مما يجعل  من مدينة أولاد التايمة إحدى أكثر المدن عرضة  للتلوث البيئي الذي تنجم عنه عدة  انعكاسات سلبية  تهدد في صمت  صحة ساكنة مدينة أولاد التايمة وفي غفلة من أهلها. ويعزى ذلك لعدة عوامل كإرتفاع عدد السيارات و الشاحنات التي تتنقل داخل المدينة و التي تنتج كمية كبيرة من الدخان الدي يلوث الهواء خاصة أن أغلب السيارات و الشاحنات التي تتواجد بأولاد التايمة هي مهترئة و قديمة 
فعلى الجهات المعنية أن تتدخل وتقوم  بمسؤولياتها كاملة في هذا الإطار وأن تقوم بواجباتها لمواجهة هذا الخطر البيئي  الذي يحدق بصحة المواطنين وذلك باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة والضغط على الجهات التي تسبب الضرر بالبيئة .للمساهمة  والإنخراط الفعلي والإيجابي في  إيجاد الحلول الملائمة للتصدي لظاهرة  التلوث. تفعيلا للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
فالدور كذلك  على المنعشين العقاريين الذين يتملصون من إدراج مساحات خضراء  ضمن مشاريعهم السكنية بغية كسب بقع أرضية إضافية تزيد من أرباحهم ،دون الإكثرات بأهمية هذه  المساحات  التي تساهم في المحافظة على البيئة وتشكل فضاء للإستجمام  و في نفس الوقت  عنصرا مهما ضمن التنمية المجالية.
 إن زيادة مساحة الحدائق تعني البيئة الصحية والسليمة  للإنسان، وللمساحات الخضراء في المدينة أهمية كبيرة ولها دور أساسي ، لذلك وجب العمل على إنشاء الكثير من المتنزهات والحدائق العامة،و توزيعها على أرجاء المدينة بما ينسجم ومتطلبات الأحياء السكنية.
فمدينة أولاد التايمة تفتقر إلى المنتزهات والحدائق العامة الكبيرة التي توفر فضاء  رحبا للراحة  والإستجمام والتمتع بمباهج الطبيعة ، وملاذا للترفيه عند الأطفال ، و استنشاق هواء نظيف والتخلص من الشوائب التي تنجم عن استنشاق دخان السيارات .
ومع هذا النقص الحاد في المنتزهات العمومية والمساحات الخضراء، تبقى ساحة الأمل القبلة الوحيدة في المدينة التي ترتادها ساكنة أولاد التايمة طلبا للراحة والإستجمام ، على الرغم من صغر مساحتها التي لا تستوعب إلا عددا محدودا من روادها نظرا للإ رتفاع المضطرد للكثافة السكانية بالمدينة. ومع هذا كله فقد طالها الإهمال والتفريط وانعدام الصيانة شأنها في ذلك شأن باقى الحدائق الصغيرة  المحسوبة على رؤوس الأصابع و التي أصبحت  هي الأخرى عرضة للإهمال والضياع  وأضحت جنباتها مطارح للنفايات و مرتعا للمنحرفين و”الشمكارى” ومتعاطي الكحول .

0 التعليقات:

إرسال تعليق