لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الثلاثاء، 26 مارس 2013

من يلعب بالنار في ثانوية الحسن الثاني بأولاد التايمة ؟



كانت الساعة تشير الى الساعة الخامسة مساءا من يوم 8 مارس الجاري  الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة ، حين   توصلت إحدى الجرائد  بمكالمة هاتفية من مناضل أمازيغي من تارودانت يخبر من خلالها بمنع ندوة تحت عنوان "تاريخ المرأة الأمازيغية في التنمية " والتي تدخل ضمن الأنشطة التي ينظمها نادي ضاد بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بأولاد تايمة ،والتي كان من المفترض أن يؤطرها طلبة من جامعة ابن زهر بأكادير وذلك  بالمناسبة السالفة الذكر،وبعد ذلك بيوم توصلت الجريدة  بمعلومات  من ثانوية الحسن الثاني  تفيد على أنه تم الغاء كل الأنشطة التي نظمها هذا النادي (رواق أمازيغي ، وأمسية فنية أمازيغية ، وعرض مسرحي بالأمازيغية يعالج ظاهرة الهدر المدرسي ...) فتحولت الفرحة والبهجة والسرور الى حزن وأسف والشعور بالضيم والغبن والحكرة خصوصا في صفوف التلاميذ الأمازيغيين ، فكانت الدموع التعبير الوحيد عن إلغاء أنشطتهم التي كلفتهم الكثير من الوقت والمال والجهد لإعدادها خاصة وأنهم يجهلون أسباب هذا الإلغاء المفاجئ والغير متوقع وحتى من كان خلفه، وكادت الأمور أن تتحول الى ما هو أسوأ حيث انتشرت البلبلة بين تلاميذ المؤسسة ، وأصبح الوضع قابلا للانفجار في أي لحظة خصوصا  أن الثانوية بها داخلية يقطن فيها ما يقارب 800 تلميذ وتلميذة 90 في المائة منهم من أصول أمازيغية ، فأصبح السؤال الذي يطرح نفسه بحدة ، من الذي منع الأنشطة الأمازيغية بثانوية الحسن الثاني التأهيلية ؟
وفي محاولة للإجابة عليه وتنوير الرأي العام المحلي ووضعه في الصورة الحقيقية لما حصل بالضبط،  قامت الجريدة بمجموعة من التحريات والاطلاع على مجموعة من الوثائق والاستماع لكل الأطراف ومجموعة من الشهادات، بالنسبة لمدير المؤسسة ينفي أن يكون قد منع أي نشاط  أمازيغي في المؤسسة ، غير أنه حمل الأساتذة المشرفين على النادي مسؤولية ما سينتج على الخروج عن  البرنامج المسطر، وتجدر الإشارة الى أن برنامج النادي ليست فيه أي ندوة حول "تاريخ المرأة الأمازيغية في التنمية" ولكن الذي كان هو ندوة حول "دور المرأة واسهاماتها في المجتمع" .
 وخلال لقاء مع عبد الرحيم الجليبينة الأستاذ المشرف على النادي السالف الذكر ونقابي ، قال بأنه لايمكن أن يتحمل مسؤولية نشاط يرفض المدير أن يتحمل معه مسؤوليته ، أما بالنسبة للندوة فانه يقول بأنه كانت هناك ندوة حول المرأة المغربية وضمنها ورقة حول معاناة المرأة الأمازيغية في الجبل لكونها هي كذلك امرأة مغربية .
ويقول محمد أوزال مناضل أمازيغي وأستاذ بنفس الثانوية في تصريح له  للجريدة بأن المدير لم يمنع الندوة وانما دخل في نقاش حاد مع أساتذة النادي حول مسائل تنظيمية تتعلق بالأساس بضرورة إعطائه تقريرا حول مضمون الندوة وهذا ما رفضه أساتذة النادي ، وقبل إلغاء الندوة وباقي الأنشطة طلب المحاضرون الأمازيغيون الثلاثة بمقابلة المدير قصد إعطائه توضيحات حول ورقاتهم وإقناعه ، حتى تمر الندوة وباقي الأنشطة بسلام غير أن أعضاء النادي أصروا على إلغاء النشاط.
دخلت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل على الخط، و أصدر مكتبها المحلي بيانا للرأي العام بعدما ناقش ما ألت اليه الأنشطة التربوية التي كان مقررا تنظيمها ، والذي جاء فيه أن المكتب يستغرب من سلوك السيد مدير المؤسسة إزاء النشاط وإلغائه عمليا مساء اليوم الموالي من انطلاق أشغاله بدعوى ضغوطات من خارج المؤسسة ، وهنا يتضح التناقض بين ما جاء في البيان وما هو موجود في إحدى الوثائق الإدارية للنادي التي يتضح من خلالها أن الأساتذة المشرفون على النادي من ألغى الأنشطة ، وكما جاء في البيان نفسه أن مكتب النقابة يطالب بإيفاد لجنة مستقلة من النيابة الإقليمية للوزارة والوقوف على حقيقة إجهاض تكريم المرأة في يومها العالمي ، وهذا ما استفز أستاذات الثانوية ، وأصدرن بيانا يكذب ما جاء فيه وأكدن أنهن كرمن في يومهن العالمي أحسن تكريم وما جاء في بيان النقابة لا أساس له من الصحة .

هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف30/3/13 16:31

    hh osstàdàt jàhom tkrém màn nàddé àkhàr màché dàd omàn hàdché kàml hnà lé klénà dà9 (tlàmd lé nàdmo nàchàt)

    ردحذف