في حادثين منفصلين، أحدهما وسط مدينة أولاد تايمة، حيث
على إثر معلومات توصلت بها الشرطة القضائية بحي أقنيس، تفيد وصول حمولة من
الوقود المدعم من طرف الدولة والمخصص للأقاليم الصحراوية الذي استدعى
الانتقال إلى إحدى المحطات المشتبه بكونها تتاجر في الكزوال المهرب وسط
مدينة أولاد تايمة. وكانت أول بادرة على صحة المعلومة المتوصل بها وجود
شاحنة يستعد صاحبها إفراغ حمولتها داخل صهريج، تقدر كميتها بما يقارب ثلاثة
عشر طنا من المادة، حينها تقدمت الفرقة الأمنية نحو سائق الشاحنة. ومن
خلال تصريحاته المدلى بها بعين المكان بحضور مساعده، اعترف تلقائيا أن
الشاحنة محملة بالوقود المهرب، مضيفا أن دوره في العملية يقتصر على إفراغ
الحمولة فقط. اعترافاته الأولية استدعت إيقاف المعنيان بالأمر في الحين،
كما قررت الفرقة الأمنية وتنفيذا لتعليمات النيابة العامة العمل على إيقاف
صاحب محطة الوقود ومساعده على ذمة البحث معهما، حيث أسفر التحقيق المجرى في
القضية إحالة الأظناء الأربعة في حالة اعتقال على أنظار وكيل الملك
بالمحكمة الابتدائية بتارودانت، بتهمة الحيازة والاتجار في الوقود المدعم
من طرف الدولة والمخصص للأقاليم الجنوبية والمشاركة.
وبدائرة أولاد تايمة وعلى بعد ساعات قليلة من العملية
الأولى، تمكنت العناصر الأمنية المحسوبة على المصلحة القضائية لأمن المدينة
من تفكيك شبكة مماثلة كانت تنشط على مستوى دوار أيت عباد ومجموعة أخرى بحي
الرطيم. وعلى إثر العمليتين تم حجز كمية من الوقود قدرت بعشرة أطنان،
أربعة منها بالدوار المذكور وما يقارب الستة أطنان بحي الرطيم، كما حجزت
العناصر الأمنية كذلك مجموعة من المعدات تمثلت في سيارة من نوع ” بيكوب “،
مجموعة من آلات الضخ، خمسة براميل تفوق سعتها المائتي لتر، أربعة أربعون
برميلا من الحجم المتوسط، سيارة من نوع ميرسيديس 190 يشتبه في أنها مسروقة
وعدد من المولدات من الحجم الصغير والكبير قدر عددها بأربعة مولدات.
وقد تم اعتقال المشتبه بهم وعددهم أربعة وإحالتهم على مخفر الشرطة، حيث
تم الاستماع إليهم في المنسوب إليهم وإحالتهم على العدالة بتهمة الحيازة
والاتجار في الكزوال المهرب والمشاركة
0 التعليقات:
إرسال تعليق