لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الجمعة، 5 أكتوبر 2012

إنتشار النفحة في أولاد التايمة

أصبحت مقاهي أولاد التايمة تعج بأصحاب النفحة أو النفيحية فالزائر لأولاد التايمة يبدي استياءه لما يشاهد من غرائب وسلوكات في مقاهي أولاد التايمة المنتشرة كالجراد وخصصا النفيحية وحديثهم ذو شجون حول المغامرات العاطفية وحكايا أخرى من ألف ليلة وليلة.. يبدو أن النفحة طرف هام فيها ، فبمجرد ما ينفح الرجل يخيل إليه أنه يتجول في قصور كسرى أو أنه يعيش في زمن الحدائق الغناء في أزهى فترات العصر الأندلسي أو أنه في مملكة البحار السبعة رفقة حوريات البحر لكن سرعان مايعود إلى أرض الواقع عندما تخرج النفحة من رأسه هذه المادة السحرية التي تؤدي إلى العطيس لكي يرتاح الدماغ ، وسرعان مايجد نفسه ماسكا بكوب الشاي ،، الدكيكة ،، وهو يحملق ويقوس على المارة حين يكتشف أنه مازال يعيش في هوارة بتناقضاتها وعجائبها وتقلباتها .

وظاهرة النفحة كما لاحظت أصبحت منتشرة في صفوف الموظفين بالدرجة الأولى لأن منهم من يعوض بها السجائر ليس لأنه قام بترك التدخين ولكن لأن المصاريف أثقلت كاهله كما تنتشر في صفوف التجار نظرا للزيادات في كل وقت وتقلبات الأسعار فيحتاج التاجر أن يعطس في كل حين ليشكر الخالق على نعمه الوافرة كما تنتشر كذلك في صفوف التلاميذ ربما لفتح منافذ للتهوية في الرأس الذي اشتعل شيبا قبل فوات الأوان نتيجة طول الموسم الدراسي وكثرة الدروس دون فائدة تذكر . والملاحظ أنها تنتشر كذلك في صفوف الفقهاء وأئمة المساجد وخصوصا أصحاب التشلويش الذين ينفحون ربما لاستحضار بعض الطلاسم من الضمياطي وخط الرمل ....

0 التعليقات:

إرسال تعليق