انطلقت البطولة الوطنية الاحترافية اليوم وليس لها من
الاحتراف إلا الاسم فهي خاوية على عروشها تتخبط خبط عشواء في العديد من
المشاكل والمعضلات الكبرى التي عجز أحسن الخبراء في المجال على حلها وكانت
التيجة أن تقدمت أمم غابرة في كرة القدم وتأخرنا ،أصبحنا أضحوكة للعالم ،
يسير الكرة في بلادنا أناس أميون وجهلاء جاهلية القرون الأولى كما هو الشأن
بالنسبة لفريق شباب هوارة الذي يقبع اليوم في قسم الظلمات حيث مازال
المدعو موسى الهبزة يسير الفريق بنوع من العشوائية وانعدام كل المعايير
المعمول بها في مجال التسيير وكان نتيجة ذلك أن انهار صرح كرة القدم
الهوارية على يد كائنات لاهم لها إلا التخلويض والتبزنير في مستقبل
اللاعبين وأحلامهم وطموحاتهم..
ولحدود الساعة مازال معظم اللاعبين لم يتقاضوا أجور سنوات
خلت وكان الهبزة قد وعدهم أن يمنحهم كل مستحقاتهم في شهر رمضان الماضي
لكنه وكالعادة تنصل من وعوده والتزاماته تاركا سفينة كرة القدم الهوارية
تغرق بعد أن نجا هو ونجا معه أتباعه لكن الفريق يقبع الآن في عمق المحيط
كما تقبع سفينة الطيطانيك منذ عشرات السنين .
لقد التقيت شخصيا ببعض اللاعبين في صفوف الفريق الذين
أكدوا لي أنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ زمن بعيد وأصبحوا اليوم عرضة
للضياع والتشرد والحرمان والفقر والحاجة حيث مصاريف الكراء والأكل والملبس
ومنهم من يعول عائلة بأكملها لكن هيهات أن تحس الكرش الشبعانة بالكرش
الجيعانة كما قال أحد اللاعبين . إذ يجب فضح مثل هذه الممارسات التي يقوم
بها رئيس الفريق القادم من عالم الكاميوات والباركوات وتجارة السمك فبعدما
استنزف ثروات المغرب البحرية هاهو اليوم يستنزف آخر أمل للرياضة في هوارة ،
وإذا كان شعار الحكومة الحالية هو محاسبة المفسدين وربط المسؤولية
بالمحاسبة فيجب محاكمة الهبزة محاكمة قانونية لأنه السبب الرئيسي في إفلاس
كرة القدم الهوارية .
لكن يبدو أن مقولة عفى الله عما سلف التي أخرجها بن كيران
في مسنده قد تشفع للهبزة هذه المرة ، وإذا كانت هناك غيرة على فريق شباب
هوارة الذي يسميه البعض مازحا ومتهكما شيوخ هوارة لأن المكتب المسير قد بلغ
من الكبر عتيا واشتعلت الرؤوس شيبا ، وهرمنا ولكن الهبزة مازال رئيسا
للفريق إذ ينبغي على الشارع الهواري وجمعيات المجتمع المدني أن يحرروا
شكاية رسمية تطالب الهبزة بالرحيل وإرسالها إلى الفيفا كذلك لكي يقدم هذا
الرجل العتيد استقالته ويترك الفريق لمن يفقه في مجال كرة القدم لعلنا
نرتاح من سياسة البيع والشرا والتخلويض بكل أشكاله الذي يمارسه المكتب
المسير لمصالحه وليس لشباب هوارة ويجب أن نكون أكثرقوة وصلابة في مواجهة
هؤلاء لأنهم مازالوا يطبقون سياسة ،باك صاحبي ، وهاد السياسة هي لي خرجات
على المغرب وللأسف ومازلنا نعيشها لحدود الساعة ومازال أمثال الهبزة في
مغرب الدستور الجديد يسيرون فرقا وطنية حتى أصبحنا أكثر تخلفا وتقهقرا ولا
أحد يحرك ساكنا وسيأتي يوم لاريب فيه لن ينفعنا فيه ندم ولن تقبل منا شفاعة
ولكنه يوم ستشخص فيه الأبصار لأن الأوان سيكون قد فات
0 التعليقات:
إرسال تعليق