عمالة إنزكان أيت ملول: وعادت حليمة للعادة القديمة

 

 

في ظل الأزمة الاقتصادية والتي جعلت حتى الدول الاقتصادية الكبرى تبتعد عن المهرجانات والبهرجات التي لا يمكن إلا أن تزيد في تأزيم اقتصاد بلدانها. وفي الوقت الذي يحذر فيه وزير ماليتنا من «مخاطر محدقة» على بلاده بسبب أزمة اليورو، راسما صورة قاتمة، بفعل ضعف الانتاج الفلاحي لهذه السنة بسبب الجفاف، وتراجع مداخيل السياحة بنسبة 7.1 في المائة، وتراجع إنتاج الفوسفاط بنسبة 9 في المائة وتراجع سعره من 200 دولار للطن إلى 175 دولارا للطن، تخرج علينا عمالة إنزكان أيت ملول بقرار عمالي يدعو الجمعيات والشركاء إلى تمويل إقامة منصات حفلات عيد العرش بمختلف جماعات الإقليم، داعيين الروايس والدقات بمختلف أنواعها للترويح على ساكنة الإقليم بهذه المناسبة الوطنية الغالية، بدون مراعاة لما أوردناه سابقا من ظروف اقتصادية خانقة، وبدون اعتبار لهذا الشهر الفضيل، ولذكرى وفاة فقيد العروبة والإسلام البطل المناضل محرر المغرب جلالة الملك محمد الخامس قدس الله روحه. ليختلط صوت الروايس بكلام الله، وخصوصا في جماعات كالقليعة مثلا، والتي لم تستطع بعد ابعاد بولها وبرازها بعيدا عنها، حتى تجد مكانا نقيا لاقامة الحفلات، بعيدا عن الطرقات.