لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الاثنين، 23 يوليو 2012

حديدان دارها بسكان الكردان ؟‎







لم يكن وليد الصدفة اقتران اسم حديدان بالقوالب وتحراميات والتشلهيب والمقالب حيث يسمى في المخيال الشعبي ، حديدان الحرامي وحكاياته مشهورة مع الغول وذلك على لسان العجائز ورجال الحلقة ، ولم يكن اهتماما عابرا بسلسلة حديدان بل سلطت عليها الأضواء حتى أصبح حديدان نجما بارزا في وقت وجيز لكن دون شك فإن شخصيته الانسانية قد تغيرت من النقيض إلى النقيض رغم أن شخصيته الفنية قد عرفت طريقها إلى وجدان ووعي الجمهور المغربي . في دول تحترم قنواتها عقول مشاهديها وتقدم مستوى رفيع لايرضى المشاهد عنه بديلا وهو رهان صعب استطاعت تلك الجهات أن تتحمل مسؤوليته وذلك بتوفير الامكانات الضرورية لكن في قنواتنا الضعيفة شكلا ومضمونا مازلنا نعيش في عهود بائدة ، لادراما ولاكوميديا ولا برامج ثقافية لأن من طبيعة هذه القنوات الراسخة تبخيس الجمهور وتهميشه وسرقة ماله لا غير لإنفاقه على برامج تافهة . ومن تخريجات هذا القطب العمومي الفاشل حديدان الحرامي ، الذي كان حرامي بصح ،انتظره بشغف البسطاء من القوم في مهرجان الكردان للثرات الحساني والفنون الشعبية لكنه خيب آمالهم إذ وقف على منصة العرض لمدة خمس دقائق واختفى كفص ملح وذاب في الهواء بعد أن كان كلامه ،باسل وماعندو حتى معنى .
، حيث وضع سيارته الكاتكات البيضاء اللون الفارهة الشكل ،الغالية الثمن قرب المنصة وانطلق كالصاروخ تاركا وراءه العجاج والغبار لسكان الكردان . مما خلف استياء ا عميقا في صفوف الحاضرين . لكن هذا أمر طبيعي لأسباب وأولها أنه حديدان وهذه طبيعته وخصوصا أنه أتى بلباس شخصية حديدان المعروف في السلسلة ،وثانيا أن الممثل كمال كاظمي وهو من جسد شخصية حديدان بدأ يذوق الآن طعم النجومية فدب إلى نفسه الغرور ، فالرجل يعبر عن غروره لأنه كافح لسنين عديدة في الساحة الفنية وقد جاءت فرصته أخيرا بعد أن كاد يبلغ من الكبر عتيا ، ويرجع الفضل في ذلك إلى المخرجة فاطمة بوبكدي الذي صنعت من كمال كاظمي شخصية حديدان، ويمكننا أن نضيف عاملا آخر يتمثل في بنية العقل الكرداني التاريخية والاجتماعية. فالآخر دائما يعتبر المواطن الهواري أو الكرداني ساذجا وبسيطا وجاهلا وهي صورة نمطية توارثناها منذ سنين خلت رغم وجود عقول نيرة اليوم تحاول جاهدة الاصلاح بشتى الوسائل وأضعف الايمان بالقلم وماأدراك مالقلم .المهم والمختصر المفيد في هذه النازلة أن حديدان طار بالمليون ، عشرة آلاف درهم ، دون أدنى عناء وترك سكان الكردان في حيرة من أمرهم ، ولذا حق القولوبالعنوان العريض أن حديدان قاولب سكان الكردان

0 التعليقات:

إرسال تعليق