لديك مقال أو خبر و تريد نشره ... أرسله إلى newsouladteima@gmail.com

الأربعاء، 30 مايو 2012

الدورة العادية لأشغال مجلس جهة سوس ماسة درعة

DSC_2024 
 
 نعقدت صبيحة اليوم الثلاثاء 29 ماي 2012 بمقر عمالة أكادير إدوتنان الدورة العادية لشهر ماي لمجلس جهة سوس ماسة درعة، ترأس هذا الاجتماع السيد إبراهيم حافيدي رئيس مجلس الجهة بحضور السيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة، بالإضافة إلى السادة عمال عمالات وأقاليم الجهة. كما تم تسجيل حضور مكثف للسادة اعضاء المجلس الجهوي، والسادة ممثلي المصالح الخارجية الجهوية، والعديد من المنابر الإعلامية، وكذا بعض أطر وموظفي إدارة الجهة والولاية. وتضمن جدول أعمال الدورة، دراسة النقط التالية:
1- الإخبار بانشطة مجلس جهة سوس ماسة درعة ما بين دورتي المجلس وحالة تقدم المشاريع المبرمجة من طرف المجلس الجهوي.
2- الدراسة والمصادقة على التحويلات وإعادة البرمجة بميزانية مجلس جهة سوس ماسة درعة.
3- الدراسة والمصادقة على تقارير اللجن الدائمة في حضيرة مجلس الجهة.
4- الدراسة والمصادقة على تحيين اتفاقية الشراكة مع جمعية تيمتار.
5- الدراسة والمصادقة على اتفاقية شراكة مع المركز الجهوي للدراسات والأبحاث في الاعلام والتواصل.



وقد أعطى السيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة الكلمة في البداية للسيد محمد اليزيد زلو والي جهة سوس ماسة درعة، والذي عبر عن بالغ اعتزازه بالثقة المولوية السامية التي حضي بها، والتي اعتبرها تكليفا ساميا لخدمة قضايا التنمية بجميع ابعادها في هذه الجهة التي اشاد بخصوصياتها، باعتبارها رائدة في مختلف الميادين، كما ثمن السيد الوالي خصال ساكنة جهة سوس ماسة درعة، لما يتحلون به من روح للمبادرة الخاصة والمقاولة والمثابرة، والتي تنعكس إيجابيا على مستوى الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة، مما يجعلها تتبوأ مكانة ريادية على الصعيد الوطني، وفي هذا الشأن اعتبر أن إنجاز المجلس الجهوي لاستراتيجية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي كان له السبق في إعدادها على صعيد المملكة، يشكل خارطة طريق واضحة المعالم ترسم آفاق المستقبل، على أنه لضمان معالجة كافة القضايا والملفات المطروحة اقتصاديا واجتماعيا، دعا السيد الوالي إلى ضرورة تعبئة كافة الجهود وتوحيد الرؤى وتعزيز أواصر التواصل في إطار مقاربة تشاركية واسعة تشمل مختلف الجماعات المحلية والسلطات والمؤسسات وفعالية المجتمع المدني والخواص، بهدف تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية المتوخاة في إطار احترام تام للمقتضيات القانونية. كما وعد السيد الوالي بانه سيكون الداعم والسند القوي لمبادرات المجلس الجهوي التي تروم تفعيل مخططه التنموي، وذلك من خلال تسهيله لعمل مجلس الجهة، ومواكبته، وتقديم المساعدات الممكنة.
وبخصوص النقط محل جدول اعمال هذه الدورة العادية للمجلس الجهوي يوضح السيد الوالي بأم المناقشات التي ستدور حولها ستسفر عن بلورة القرارات المناسبة التي من شانها تنمية الجهة، غير أن المجلس الجهوي يبقى مجرد رافعة للمشاريع التنموية، مما يستوجب بالضرورة انخراط جميع الشركات المعنيين في أفق تعبئة الموارد المالية اللازمة لاخراج هذه المشاريع إلى حيز الوجود.


من جهته اشار السيد رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة في معرض كلمته إلى الدينامية التي عرفتها الإدارة الترابية على الصعيد الوطني في أفق تعزيز الحكامة الترابية، وتقريب افدارة من المواطنين، بالتالي إغتنم هذه المناسبة ليهنئ السيد محمد اليزيد زلو الوالي الجديد لجهة سوس ماسة درعة، على الثقة المولوية التي حظي بها من قبل جلالة الملك محمد السادس نصره الله، متمنيا له التوفيق في مهامه.
في ذات السياق هنا السيد رئيس الجهة عمال صاحب الجلالة الجدد على اقاليم وعمالات الجهة، وهم السادة: سمير اليازدي عامل إقليم تزنيت، حميد الشقوري عامل عمالة إنزكان ايت ملول، صالح بنيطو عامل غقليم وارززات، وعبد الغني الصمودي عامل إقليم زاكورة، أملا أن تكلل مهامهم بالنجاح لتحقيق انتظارات ساكنة الجهة.
بالمقابل نوه السيد الرئيس بالمجهودات الجمة للسيد محمد بوسعيد الوالي السابق في مصاحبة المشاريع المسطرة في الاستراتيجية التنموية للمجلس الجهوي عبر الاشراف عليها وتتبعها باستمرار مما اسفر عن تقدم نسب انجازاتها في العديد من الملفات.
ولم يفت السيد رئيس المجلس الجهوي أن يشيد ايضا بمدى انخراط كافة عمال الأقاليم والعمالات السابقين في تسهيل تنفيذ المشاريع والمبادرات على مستوى الأقاليم والعمالات التي كانوا يشرفون عليها، ويتعلق الأمر بالسادة: عبد السلام بيكرات العامل السابق لإقليم وارززات، إدريس بنعدو العامل السابق لإقليم تزنيت، المعطي أودادس العامل السابق لعمالة إنزكان ايت ملول، محمد نخشى العامل السابق لإقليم تنغير، ولحسن إغجدام العامل السابق لعمالة زاكورة.
وبخصوص المواضيع المطروحة للدراسة والمصادقة ضمن اجتماع دورة اليوم، ركز السيد الرئيس على أهمية النشاط التي عرفته مختلف هياكل مجلس الجهة، مكتبا ولجانا، سواء في سياق دراستهما للمستجدات، أو على أثر متابعتهما لتفعيل التوصيات والقرارات التي تبناها المجلس الجهوي.
وفي شأن تنزيل نظام الجهوية الموسعة أوضح السيد رئيس الجهة بأنه سيشكل طفرة نوعية في مجال بناء المؤسسات الديموقراطية واستكمال صرح اللامركزية الترابية مع تعزيز الديموقراطية التشاركية عبر إشراك مجتمع مدني فعال، وتوسيع مجال المشاركة النسائية، علما بأن الجهوية المتقدمة ستوفر الآليات والوسائل اللازمة للرفع من مستوى البنيات التحتية وتأهيلها بما يحقق التنمية، وهذا كله يستوجب تظافر جميع الجهود، حيث أن الأحزاب السياسية مطالبة أكثر بالعمل على تكوين نخب جهوية قادرة على انجاح رهانات هذا الورش الكبير الذي يحتاج إلى طاقات وكفاءات مقتدرة في افق التوصل إلى تحقيق التنمية الشاملة لجميع جهات المملكة.
ختاما أشاد السيد الرئيس بالنتائج الجيدة التي أحرزتها الجهة، والمتمثلة في جائزة الاستحقاق الفلاحي في مجال الحوامض للسيد عبد الله جريد، جائزة أحسن مشروع في الابتكار فئة الخدمات للسيد العلمي سفيان بشركة أكريداتا كونسولتنغ، جائزة أحسن مشروع للابتكار فئة التجهيزات للسيد عمر أوتجار بشركة أكريكوازديم، جائزة السياحة المستدامة للسيد حسن أبو الطيب رئيس جمعية شبكة تنمية السياحة القروية، إضافة إلى جائزتين هامتين في مجال الصحافة، لكل من السيدين محفوظ ايت صالح، وياسين صابر.
وقد تميزت المناقشات التي أعقبت كلمتي السيدين والي الجهة ورئيس مجلس الجهة، والتي تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بالنقط المدرجة في جدول الأعمال، في جو من الجدية والتفاهم والمسؤولية والحوار البناء، توجت في الختام بالمصادقة على النقط المعروضة للتصويت أمام مجلس جهة سوس ماسة درعة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق